يحكى أن ملكا شابا كان معجبا بوزيره محبًا له ويصطحبه معه فى كل رحلاته سواء للعمل أو الغزو أو الصيد ، وكان هذا الوزير مؤمنا متصدقا ورعا تقيا ، ويرجع كل الأمور لله عز وجل مرددا فى كل موقف كلمة شهيرة «لعله خير»
وفى إحدى رحلات الصيد تعرض الملك لحادث تم بتر إحدى أصابعه بسببه ، فما كان من الوزير حين عرف بالخبر إلا أن قال : "لعله خير"
غضب الملك لكلام الوزير وقرر حبسه ، وعرف الوزير بالأمر فردد عبارته الشهيرة «لعله خير»
ونسى الملك أمر وزيره وخرج فى رحلة صيد بمفرده فأسرته إحدى القبائل الوثنية وقررت تقديمه قربانا لألهتها
وبعد أن تم تحضير حفل كبير والقيام ببعض الطقوس بدأ فحص الملك للتأكد من خلوه من أى عاهة جسدية أو نقص يغضب الآلهة ويستجلب لعنتهم على القبيلة ، وعندما وجدوا إصبع الملك مفقودا تشاءموا وأطلقوا سراحه باعتبار عدم صلاحيته كقربان
ولما عاد الملك من الرحلة توجه إلى محبس الوزير وقص عليه ما مر به فرد الوزير قائلا : يامولاى لعله خير
تحير الملك وقال له كيف يكون كل هذا الأمر خيرا ، فرد الوزير لولا حادث الصيد الذى أفقدك إصبعا ما نجوت من هذه القبيلة ، ولولا قرارك بحبسى لكنت مرافقا لك فى رحلة الصيد لوجدوني قربانا كاملا وأخذوني بدلا منك
ضحك الملك وقال .. بالفعل ..... "لعله خير"

تعليقات
إرسال تعليق